الجمعة، 7 فبراير 2014

لماذا اللغات الشرقية ؟؟








ما هو هدفك من تعلم أي لغة؟ أين تكمن متعتك؟ مالعائد عليك من تعلمها؟ ما هي دوافعك؟ 

سأخصص هذه التدوينة لعرض وجهة نظري الخاصة في موضوع "تعلم اللغات" .. أهم قيمة اكتسبتها خلال تعلم اللغات الأخرى هو "قيمة اللغة العربية" .. قيمة مخارج حروفنا، قيمة أن تتحدث بلغة تعد من الأصعب في العالم.

يجمعنا مع جمهوريات الاتحاد السوفييتي وتركيا ثقافة مشتركة، تقاليد مشتركة، دين مشترك، و "كلمات" مشتركة، أشخاص ربما كانوا أقرب لنا كـ "دول خليجية محافظة" من كثير من الدول العربية. لا يفصلهم عنا سوى حاجز "اللغة" .. لغتهم التي اقترضت من لغتك العربية الكثير والكثير من الكلمات.

تعلم اللغة التركية: تفتح لك باب تعلم اللغات التركية الأخرى وعددها 16
تعلم اللغة الفارسية: تفتح لك باب تعلم اللهجات الفارسية مثل الطاجيك والداري ولغات مثل الهندية والأوردو

وكلاً من التركية والفارسية بها الكثير من الكلمات العربية وتحمل لهجتنا اليومية العديد من كلماتهم أيضاً..

بالنسبة لك كصاحب كلسان عربي سيكون تعلمها أسهل عليك من أي أجنبي لا يمت للعربية بصلة. لماذا لا تستثمر هذه الفائدة التي تختصر عليك كثيراً من الوقت والجهد؟ 

بعضٌ من الجَمَال حين تذكر كلمة (ما شاء الله) أو (ان شاء الله) ولا تضطر لشرحها أو ترجمة معناها، لأن ذاك الآخر وان اختلف معك في اللغة إلا انه يشاركك المعاني والتعابير.

إن تعلمت أي لغة أرى أني أضيف لأهلها، أضيف لهم فخراً، وحبوراً، لذا بالنسبة لي من المستحيل أن أقدم هذه المشاعر لطائفة أكرهها  أو لا تمثل لي أي شيء ذا معنى. ليس بيني وبينها أي شيء مشترك، ربما لأن هدفي الأول من تعلم اللغات هو التقرب من تلك الثقافة. فإذا كانت أنها لا تهمني أو ربما لا تحمل "ثقافة" خاصة بها، لا تغريني لغتهم بتاتاً.

يكون تخزين المعلومات والكلمات الجديدة في الذاكرة أفضل وأسهل في الاسترجاع إذا تم قرنه بمعلومات موجودة أو قديمة أو لها الكثير من المعاني والذكريات. لذا في رأيي اللغات التي تحمل مخزون عربي كبير أو التي تشبه لغة تعلمتها مسبقاً، يكون استذكار كلماتها وتخزينها واسترجاعها أسهل من لغة جديدة عليك تماماً. 

مع تمنياتي لكم بعدوى الشغف : )




 

جميع الحقوق محفوظة لـ مدونة سارا عبد الله